أخبار الرياضة - القيم واحترام الآخر - سادس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
.J الِمِحْوَرُ الْأَوَّلُ : أَكْتَشِفُ ذَاتِي القِيمَةُ : المَوْضُوعِيَّةُ ୮ % المَوْضُوعِيَّةُ هِيَ أَنْ تُشَارِكَ الحَقَائِقَ دُونَ تَحَيُزِ أَوْ تَأَثُرِ بِرَأْيِكَ الشَّخْصِيَّ. أَخْبارُ الرياضة انْطَلَقَتِ الصَّافِرَةُ الأَخِيرَةُ لِيُعْلِنَ الحَكَمُ انْتِهَاءَ المُبَارَاةِ بِخَسَارَةِ الفَرِيقِ الَّذِي يُمَتِّلُ مَدْرَسَةَ «ندى»، مَعَ اسْتِهْجَانِ كَثِيرِ مِنَ اللَّاعِبِينَ وَاعْتِرَاضِهِمْ عَلَى قَرَارَاتِ الحَكَمِ ، وَكَذَلِكَ بَعْضُ المُشَجِّعِينَ الَّذِينَ طَالَبُوا بِإِعَادَةِ المُبَارَاةِ وَفِي هَذِهِ الأَثْنَاءِ وَرَغْمَ حُزْنِهَا لِخَسَارَةِ فَرِيقِهَا ۖ كَانَتْ «ندی» تُنْهِي تَدْوِينَ مُلَاحَظَاتِهَا الكَامِلَةِ عَلَى أَحْدَاثِ المُبَارَاةِ لِتَسْتَعِينَ بِهَا فِي كِتَابَةِ أَخْبَارِ الرِّيَاضَةِ بِالمَجَلَّةِ المَدْرَسِيَّةِ. وَمَعَ انْتِهَاءِ اليَوْمِ الدِّرَاسِيِّ عَادَتْ «ندى» إِلَى مَنْزِلِهَا فَفَرَغَتْ مِنْ وَاجِبَاتِهَا المَدْرَسِيَّةِ، ثُمَّ كَتَبَتْ أَخْبَارَ الرِّيَاضَةِ الخَاصَّةَ بِالمَدْرَسَةِ وَمِنْ أَهَمِّهَا هَذِهِ المُبَارَاةُ الأَخِيرَةُ؛ لِتَعْرِضَهَا غَدًا عَلَى المُعَلِّمِ فِي خِلَالِ اجْتِمَاعِ جَمَاعَةِ الصَّحَافَةِ ِلإِعْدَادِ المَجْلَّةِ الأَسْبُوعِيَّةِ.. وَفِي الاجْتِمَاعِ أَثْنَى المُعَلِّمُ عَلَى مَهَارَةِ «ندى» وَحُسْنِ أَسْلُوبِهَا وَصِيَاغَتِهَا وَسَرْدِهَا للأَحْدَاثِ بِشَكْلِ سَلِسٍ وَبَسِيطٍ، وَبَعْدَ أَنْ فَرَغُوا مِنْ إِعْدَادِ المَجَلَّةِ ذَهَبَ أَعْضَاءُ فَرِيقِ الصَّحَافَةِ لِتَعْلِيقِهَا بِالْفِنَاءِ بِمُسَاعَدَةِ مُعَلِّمِهِمْ .

أخبار الرياضة
الموضوعية هي أن تشارك الحقائق دون تحيز أو تأثر برأيك الشخصي
فِي الفُسْحَةِ لاحَظَتْ «ندى» أَنَّ أَعْضَاءَ فَرِيقِ الكُرَةِ يَقِفُونَ أَمَامَ المَجَلَّةِ وَيَقْرَءُونَ مَا بِهَا بِاهْتِمَامِ ، وَكَانَ يَبْدُو عَلَيْهِمُ الضّيقُ وَالانْزِعَاجُ سَمِعَتْهُمْ «ندى» وَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ تِلْكَ الأَخْبَارَ غَيْرُ صَحِيحَةٍ وَقَالُوا: «لَقَدْ كُنَّا الأَفْضَلَ لَكِنَّنَا خَسِرْنَا بِسَبَبِ الظُّلْمِ الَّذِي تَعَرَّضْنَا لَهُ!». تَعَجَّبَتْ «ندى» مِنْ رُدُودِ أَفْعَالِ زُمَلائِهَا وَكَيْفَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَوَصَّلُوا لِسَبَبٍ خَسَارَتِهِمُ الحَقِيقِيّ وَهُوَ اسْتِهْتَارُهُمْ بِالخَصْمِ ، وَكَيْفَ أَنَّهُمْ لَا يَعْمَلُونَ عَلَى دِرَاسَةِ أَسْبَابِ الخَسَارَةِ حَتَّى يَتَجَنَّبُوهَا فِي المُبَارَاةِ المُقْبِلَةِ لَكِنَّهَا أَيْضًا ظَنَّتْ أَنَّ كِتَابَتَهَا رُبَّمَا تَكُونُ غَيْرَ صَحِيحَةٍ، فَتَوَجَّهَتْ إِلَى المُعَلِّمِ لِتَسْأَلَهُ: «هَلْ أَخْطَأْتُ فِي كِتَابَةِ الخَبَرِ؟ خَسَارَةٌ قَاسِيَةٌ مِنْ فَرِيقٍ مُتَوَسِّطِ الأَدَاءِ)؛ أَلَيْسَ هَذَا مَا حَدَثَ؟!». أخبار اليوم أخبار رياضية خسارة قاسية من فريق متوسط الأداء נו

في الفسحة لاحظت «ندى» أن أعضاء فريق الكرة يقفون أمام المجلة ويقرءون ما بها باهتمام
هَذَا المُعَلّمُ مِنْ قَلَقِ «ندى» وَقَالَ: «بَلَى، هَذَا مَا حَدَثَ بِالفِعْلِ وَلَقَدْ كَتَبْتِ مَقَالَكِ بِاحْتِرَافٍ وَلَمْ تَتَحَيَّذِي لأَيِّ مِنَ الفَرِيقَيْنِ فِي كِتَابَةِ الحَقِيقَةِ كَامِلَةً، وَهُوَ مَا نُسَمِّيهِ المَوْضُوعِيَّةَ ، وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ يَجِدُونَ صُعُوبَةً فِي الاعْتِرَافِ بالحقِيقَةِ نَظَرًا لانْتِمَاءَاتِهِمْ أَوْ مُئولِهِمْ ، فَتَجِدِينَهُمْ دَائِمًا مَا يُدَافِعُونَ عَمَّا يُحِبُّونَ دُونَ النَّظَرِ للحَقِيقَةِ أَوِ المَوْضُوعِيَّةِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكِ أَنْ تَضَعِي فِي الاعْتِبَارِ هَذَا النَّسَاؤُلَ : لِمَاذَا هُمْ غَيْرُ مَوْضُوعِيِّينَ؟ وَهَذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي الحِصَّةِ المُقْبِلَةِ». طارق السباعي III ୮୮

هدأ المعلم من قلق «ندى» وقال: «بلى هذا ما حدث بالفعل ولقد كتبت مقالك باحتراف ولم تتحيذي لأي من الفريقين في كتابة الحقيقة
فِي الحِصَّةِ الثَّالِيَةِ سَأَلَ المُعَلِّمُ تَلَامِيذَهُ عَنْ آرَائِهِمْ فِي المَجَلَّةِ لِهَذَا الأَسْبُوعِ، فَرَفَعَ «زين» يَدَهُ وَتَحَدَّثَ قَائِلًا: «المَجَلَّةُ الأَسْبُوعِيَّةُ أَعْجَبَتْنِي بِشِدَّةٍ، وَلَكِنْ أَخْبَارُ الرِّيَاضَةِ لَمْ تَكُنْ صَحِيحَةً، فَقَدْ لَعِبْنَا بِشَكْلِ جَيّدٍ جِدًّا وَكُنَّا الأَفْضَلَ وَنَسْتَحِقُّ الفَوْزَ»، فَسَأَلَهُ المُعَلِّمُ : هَلْ قَرَأْتَ المَقَالَ بِالكَامِلِ يَا (زين) لِتَحْكُمَ ؟». أَجَابَهُ «زين» بِتَرَدُّدٍ: «لَا.. لَمْ أَقْرَأَهُ، لَكِنَّنِي كُنْتُ مِنْ ضِمْنِ أَعْضَاءِ الفَرِيقِ». قَالَ المُعَلِّمُ : إِذَا قَرَأْتَ المَقَالَ فَسَتَجِدُ أَنَّهَا أَشَارَتْ إِلَى الإِيجَابِيَّاتِ وَالسَّلْبِيَّاتِ أَيْضًا كَمَا أَنَّهَا أَوْضَحَتْ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ هَذِهِ السَّلْبِيَّاتِ فِي المُبَارَيَاتِ المُقْبِلَةِ دُونَ تَحَيَّزِ لِمَدْرَسَتِهَا، وَهُوَ مَا نُسَمِّيهِ «المَوْضُوعِيَّةَ». صَمَتْ «زين» وَكَذَلِكَ التَّلَامِيذُ وَهُمْ يُفَكِّرُونَ فِي حَدِيثِ المُعَلِّمِ ، وَقَدْ بَدَا عَلَيْهِ الاقْتِنَاعُ بِأَنَّهُ سَوْفَ يَعُودُ لِقِرَاءَةِ المَقَالِ بِعِنَايَةٍ لِيَسْتَفِيدَ مِنْهُ. 큰 ٢٣ M MI m ار

في الحصة الثالية سأل المعلم تلاميذه عن آرائهم في المجلة لهذا الأسبوع فرفع «زين» يده وتحدث قائلا:

