ليس من خلة يمدح بها الغني إلا ذم بها الفقير، فإن كان شجاعا قيل أهوج، وإن كان وقورا قيل بليد، وإن كان وقورا قيل بليد، وإن كان لسنا قيل مهذار. وإذا كان صموتا وصفوه بأنه عييا.
نص آخر:
وجدت الفقر رأس كل بلاء، وجالبا إلى صاحبه كل مقت، وهو معدن النميمة. ووجدت الرجل إذا افتقر اتهمه من كان له مؤتمنا وأاء به الظن من كان يظن فيه حسنا، فإن أذنب غيره كان هو للتهمة موضعا. وليس من خلة هي للغنى مدح إلا وهي للفقر قذم، فإن كان شجاعا قيل أهوج، وإن كان جوادا سمي مبذرا، وإن كان حليما سمي ضعيفا، وإن كان وقورا سمي بليدا، وإن كان مؤثرا سمي مفسدا، وإن كان لسنا سمي مهذارا، وإن كان صموتا سمي عييا.